إغلاق القائمة
شاشة رمضان تحطم الأرقام القياسية فى تاريخ الدراما

شاشة رمضان تحطم الأرقام القياسية فى تاريخ الدراما

    لقطة من مسلسل الزوجة الرابعة , بطولة مصطفى شعبان وعلا غانم ولقاء الخميسى , إخراج مجدى الهواري
    أكثر من 70 مسلسلاً بميزانية تقترب من 1.5 مليار جنيه تم تجهيزها للعرض فى رمضان المقبل، لتصبح هذه الميزانية الأضخم فى تاريخ الدراما المصرية وعدد المسلسلات هو الأكبر أيضا، وبهذه الأرقام وفى ظل ظروف الثورة التى نعيشها جميعاً تؤكد السوق المصرية أنها قادرة على تحدى كل الظروف، وتؤكد الدراما أنها حقا مصدر أساسى من مصادر الدخل القومى، ومن بين هذه الأعمال حظى ما يقرب من 60 عملا بفرصة العرض على الشاشة الرمضانية بينما تأجل 12 عملا بالإضافة إلى أعمال أخرى مهددة بالاستبعاد لعدم تسويقها، يشهد موسم دراما رمضان هذا العام أيضا ظهور أكبر عدد من النجوم، فمن الصعب أن تكتشف غياب نجم عن الموسم بل لأول مرة ينضم كوكبة كبيرة من نجوم السينما إلى نجوم الدراما المعتادين، ورغم حالة التفاؤل التى تسيطر على المشاهدين بسبب كثرة هذه الأعمال فإن هناك حالة من التشاؤم سيطرت على بعض المنتجين والقنوات بسبب الخسائر المتوقعة من هذا الموسم، عن حجم الإنتاج وأسبابه والخسائر المتوقعة وخريطة العرض وتفاصيلها ورأى النجوم، نفتح هذا الملف الخاص.
    «الكل خسران» شعار الموسم الدرامى
    سؤالان فُرضا بقوة على هذا الملف، أولهما كيف جاء كل هذا الإنتاج، رغم انهيار الحالة الاقتصادية، كما يدعى البعضاً ورغم قلق المبدعين من التيار الدينى؟ والثانى وهل ستحقق الشركات المنتجه والقنوات عائد ما أنفقته أم لا؟ وقد طرحنا هذين السؤالين على بعض المنتجين وقال المنتج جمال العدل إن معظم المنتجين توقعوا أن رمضان هذا الموسم سيكون «بمبى» بسبب استقرار الأوضاع، وقام كثير منهم بتوقيع عقود مع النجوم ودفع «عرابين» ثم فوجئوا بأن الأمور لم تكن على ما يرام فاضطر البعض إلى إيقاف أعماله والبعض الآخر قرر يكمل بنظرية «بختك يا أبوبخيت».
    كما أن هناك أعمالا كثيرة كانت مؤجلة من العام الماضى مثل «فرقة ناجى عطا الله» لـ«عادل إمام» و«كاريوكا» لوفاء عامر و«ذات» لنيلى كريم وأعمال أخرى كثيرة.
    أما بالنسبة للخسائر، فلا أنكر أن الكل «اتعور» هذا الموسم فهناك من شعر بذلك مبكرا واضطر لوقف بعض أعماله حتى لا تزيد الكارثة، ومنهم مسلسل خالد الصاوى، كذلك أنا نفسى قمت بتأجيل مسلسل لزينة بعد أن أوشكت على بدء تصويره، وهناك أعمال عدة توقفت أثناء التصوير لعدم وجود سيولة كافية، كما أن 90% من المنتجين لم يقوموا ببيع أعمالهم بشكل جيد وفشلوا حتى فى تحصيل 50% حتى الآن من حجم الميزانية، وهذا ما قد يؤدى إلى انهيار بعض الشركات خلال الفترة القادمة وستضطر بعضها إلى بيع أعمالها بسعر أقل فى اللحظات الأخيرة إنقاذا للموقف، خاصة أن العرض الثانى لا يعول عليه كثيراً من المنتجين، فهو مكمل وليس أساسياً ومن لا يستطع أن يجمع 80% من ميزانية المسلسل فى العرض الأول فسيواجه مشكلة كبيرة فى الاستمرار، خاصة أن معظم حصيلة البيع تكون مؤجلة الدفع.
    أما المنتج محمد فوزى، فقال: زيادة الأعمال هذا العام كان متوقعا خاصة أن الثورة حدثت العام الماضى فى بداية الموسم واضطر معظم المنتجين إلى وقف أعمالهم لحين استقرار الأوضاع ولكن مع بداية العام الجديد قرر معظم المنتجين إحياء مشاريعهم القديمة بالإضافة إلى الأعمال الجديدة، فأدى ذلك إلى كثافة الأعمال بهذا الشكل، كما أن مشاركة الكثير من القنوات فى الإنتاج بشكل عام أدى إلى ذلك بعد أن قررت أن تعرض أعمالا حصرية على شاشتها فقط، بالإضافة إلى أن توقف معظم شركات الإنتاج السينمائى خلال العام الماضى شجع بعض نجوم السينما على تقديم أعمال تليفزيونية بدلا من التوقف.
    ورغم شراء القنوات معظم المسلسلات أكد فوزى بأن قنوات مثل الحياة والنهار والـ«cbc» كان من المفترض أن تقوم بشراء أعمال أكثر مما اشترت، لأنها لا تملك قناة واحدة، وأن معظم هذه الأعمال يتم عرضها بين قناتين وثلاث وبعملية حسابية بسيطة ترى أن هذه القنوات خفضت من حجم الأعمال، وأكد فوزى أن هذه القنوات لا يهمها الخسائر الآن، ولكن أكثر ما يهمها أن تحافظ على مركزها بين القنوات، مشيرا إلى أن هذه القنوات ستقوم بشراء بعض الأعمال خلال الفترة المقبلة مما قد يحدث عملية توازن فى السوق خلال الفترة المقبلة بعد أن أصبح حجم المعروض أكثر من المطلوب بكثير.
    أما المنتج طارق الجناينى فقال: تحقيق بعض المنتجين لمكاسب العام الماضى كان سببا فى حماس منتجين آخرين لخوض التجربة هذا العام، خاصة أن العام الماضى كانت أجور النجوم فيه أقل من المعتاد والميزانيات أقل بشكل عام واستطاع معظم المنتجين تحقيق أرباح جيدة شجعته على زيادة إنتاجه العام الحالى، فمن كان يقدم عملا قرر أن يقدم ثلاثة مثلا، كما أن دخول إعلانات كثيرة للقنوات من الحملات الخاصة بالانتخابات الرئاسية شجع بعضم على زيادة نسبة الشراء، وهذا ما أنقذ المنتجين، لأنه لولا ذلك لتعرضنا لخسائر باهظه، لأن القنوات لم تكن ستتشجع بشراء كل هذه المسلسلات.
    وقال المنتج طارق الجناينى أن رمضان هذا العام سيرفع شعار «الكل خاسر» لأن معظم المنتجين فشلوا فى تسويق أعمالهم بالمبالغ المتوقعة بسبب زيادة حجم الأعمال من جانب وعدم وجود سيولة لدى القنوات من جانب آخر، حتى إن هناك بعض القنوات أصبحت غير مضمونة لدرجة أننى رفضت وبشكل شخصى بيع مسلسلاتى بسعر أعلى من الذى تعاقدت عليه، لأننى لا أبحث عن السعر الزيادة ولكننى أبحث عن المضمون فى الدفع، لأن كثيراً من القنوات لايزال عليه ديون من العام الماضى، وأضاف الجناينى: لا شك أن هناك منتجين نجحوا فى تسويق أعمالهم مبكرا ودخلوا منطقة الأمان وهم عدد قليل جدا، بينما يواجه باقى المنتجين أزمة كبيرة فى التسويق حتى إن القنوات العربية أصبحت لا تشترى الأعمال بما كانت تدفعه منذ ثلاث سنوات مثلا، وهذا ما أثر بشكل سلبى على البيع وإلى جانب كل ذلك، عدم شراء التليفزيون المصرى للمسلسلات هذا العام أدى إلى كارثة كبيرة لكثير من المنتجين، خاصة أن التليفزيون كان يشترى أكثر من 50% من إنتاج السوق، لكن هذا العام اعتمد بشكل أساسى على إنتاجه الخاص، ولا أنكر أنه لولا وجود قنوات جديدة مثل النهار والـ«cbc» وغيرهما من القنوات التى افتتحت خصيص للدراما لكانت شركات الإنتاج تعرضت لكارثة حقيقية، كما أنه من المؤكد أن كثيراً من القنوات ستتعرض لخسائر، خاصة أن حجم مشترياتها يفوق حجم الدخل كما أن حصة الإعلانات فى رمضان محدودة، ولن تزيد فى رمضان المقبل ما بين 350 إلى 400 مليون جنيه فقط.
    مسلسلات «محظوظة».. ومسلسلات «منحوسة»
    مع اقتراب العد التنازلى لانطلاق شهر رمضان تأكد انسحاب بعض المسلسلات من السباق الرمضانى، وجاء خروجها لعدة أسباب منها عدم انتهاء تصويرها أو توقفها لصعوبة توفير السيولة المالية الكافية أو فشل تسويقها على القنوات، وأكدت الإحصاءات الأولية حتى الآن خروج 12 مسلسلا بشكل نهائى، وجاء فى مقدمة الأعمال المنسحبة مسلسل «ألف ليلة وليلة» بطولة إياد نصار ودنيا سمير غانم وهو أول مسلسل درامى مصرى يتم تنفيذه بطريقة التصوير ثلاثى الأبعاد، وقد تضاربت أسباب وقف تصويره، حيث أكدت الشركة المنتجة أن قناة الحياة التى اشترت حق العمل لم تلتزم بسداد الدفعات المالية الخاصة بالعمل، مما اضطرها لوقفه، أما قناة الحياة فقد أرجعت هذا التأجيل إلى صعوبة انتهاء الجرافيك الخاص بالعمل خلال هذه الفترة إضافة إلى اشتراك معظم أبطال المسلسل فى أعمال أخرى، أيضا تأكد خروج مسلسل «حافة الغضب» لحسين فهمى لعدم انتهاء تصويره، حيث تدور أحداثه حول قصتين إحداهما تدور فى 15 حلقة انتهى المخرج من تصوير الجزء الأول منها فقط بينما لم ينته سوى من مشاهد قليلة جداً من الجزء الثانى، أيضا مسلسل «حفيد عز» لأشرف عبدالباقى كان من أوائل المسلسلات التى توقفت عن التصوير، رغم إنجاز ما يقرب من 5 ساعات من مدة التصوير، بسبب عدم توافر سيولة كافية. الموقف نفسه تعرض له مسلسل «اللعبة الأخيرة» الذى يشارك فى بطولته هيثم أحمد زكى، وأيضا مسلسل «اليشمك» بطولة آيتن عامر، أما مسلسل «على كف عفريت» لخالد الصاوى فقد تم إنجاز ما يقرب من 7 ساعات، وأعلنت إحدى القنوات عن عرضه فى الموسم الرمضانى ولكن عدم توفير السيولة الكافية أجبر خالد الصاوى على عدم استئناف التصوير حتى لا يواجه الأزمة نفسها التى تعرض لها العام الماضى فى مسلسل «خاتم سليمان»، وحرصا على جودة العمل تم التأجيل لعرضه بعد رمضان، ويتم الاعتماد عليه فى فتح موسم تليفزيونى جديد، أيضا تم تأجيل مسلسل «جنى فى بلد العجائب» والذى يشارك فى بطولته لطفى لبيب والطفلة جنى ومى كساب لصعوبة الانتهاء من الجرافيك الخاص بالعمل، أيضا خرج مسلسل «ونيس وأيام العباد» بطولة محمد صبحى لعدم انتهاء تصويره حتى الآن، وهو الموقف الذى تكرر مع مسلسل «أرواح منسية» بطولة صابرين وعزت العلايلى لعدم الانتهاء من تصوير سوى 7 ساعات فقط من إجمالى 22 ساعة، أيضا تقرر تأجيل مسلسل «أهل الهوى» بطولة فاروق الفيشاوى وإيمان البحر درويش لصعوبة الانتهاء من تصويره حتى نهاية رمضان. كما تعرض مسلسل «الهلالى سالم» بطولة نضال الشافعى ومنة فضالى لأزمة مالية أدت إلى انسحاب المخرج أحمد صالح واستبداله بالمخرجة منال الصيفى، وهذا ما قد يعوق خروج المسلسل للنور خلال شهر رمضان، أيضاً عدم انتهاء تصوير مسلسل «سلسال الدم» بطولة عبلة كامل وعدم استئناف التصوير كان بسبب الحالة الأمنية ما أدى إلى تأجيل العمل للعام المقبل، وبسبب الأزمة المالية توقف أيضاً مسلسل «المحطة الجاية» بطولة عبدالله مشرف ووائل علاء، ليتأكد بذلك خروج 12 مسلسلاً حتى الآن.
    وبجانب هذه المسلسلات هناك أعمال أخرى ستواجه شبح الخروج بسبب عدم تسويقها على قنوات حتى الآن مما جعل موقفها فى غاية الصعوبة، بعد أن أوشكت معظم القنوات على الانتهاء من خريطة العرض الخاص بها، ومنها مسلسل «الأبعدية» أو «شمس الأنصارى» بطولة محمد سعد، حيث يعد المسلسل أول بطولة مطلقة لـ«سعد» فى الدراما، بعد أن سبق وقدم بعض الأدوار الثانوية خلال السنوات الماضية، وحتى الآن لم تعلن اى قناة عن شراء المسلسل وإن كانت هناك مفاوضات الآن بين قناةcbc والشركة المنتجة لم تسفر عن شىء، الموقف نفسه تكرر مع مسلسل «مولد وصاحبه غايب» لهيفاء وهبى، الذى واجه هو الآخر ضربة قاسية عندما رفضت بعض القنوات العربية شراء حق عرضه فى شهر رمضان وحتى الآن لاتزال الشركة المنتجة له تجرى مفاوضات مع بعض القنوات المصرية لعرضه أبرزها قناةcbc، أيضا الموقف نفسه تكرر مع مسلسل «ميراث الريح» لمحمود حميدة وسمية الخشاب الذى لم يحسم عرضه حتى الآن رغم وجود عرض من التليفزيون المصرى ورغم انتهاء تصوير مسلسل «كيكا على العالى» بطولة حسن الرداد وميس حمدان إلا أنه لم يسوق لأى قناة، كذلك مسلسل «الرجل العناب» الذى يعد أول تجربة فى الفيديو للثلاثى أحمد فهمى وماجد وشيكو أبطال أفلام «بنات العم» و«سمير وشهير وبهير» أيضاً لم تحسم أى قناة موقفها من مسلسل «عروسة البحر» لمنى زكى والذى يعد أول مسلسل رسوم متحركة لها، كذلك مسلسل «شوقية وعيال عيالها» بطولة سعيد صالح ورجاء الجداوى. كما لم يحسم حتى الآن موقف مسلسل «ذات» بطولة نيللى كريم حيث واجهت الشركة أزمة فى معدلات التصوير فاضطرت إلى الاستعانة بالمخرج خيرى بشارة ليشارك كاملة أبوذكرى، وحتى الآن لم تحسم أى قناة موقفها من المسلسل، وهو الموقف نفسه أيضاً الذى يواجه ست كوم «التنين» بطولة أحمد الفيشاوى وراندا البحيرى كذلك ست كوم «الشركة» بطولة نشوى مصطفى.
    «التليفزيون المصرى» فى المرتبة الأولى للأعمال الحصرية.. و«الحياة» فى المركز الثانى
    تسابقت معظم القنوات الكبرى على الانفراد ببعض الأعمال الحصرية التى تعرضها على شاشتها فقط، والتى تستطيع من خلالها جذب الجمهور. حقق التليفزيون المصرى أكبر عدد من الأعمال الحصرية معظمها من إنتاج قطاع الإنتاج وصوت القاهرة وهى «الإمام الغزالى» لمحمد رياض و«يأتى النهار» لعزت العلايلى و«كان يا مكان» لنيرمين الفقى و«ابن ليل» لمجدى كامل و«ابن النظام» لهانى رمزى و«البحر والعطشانة» لرولا و«بنات فى بنات» لرانيا فريد شوقى و«مدرسة الأحلام» لمصطفى فهمى و«النار والطين» لفتحى عبدالوهاب و«حارة 5 نجوم» لخالد زكى و«ورد وشوك» لصابرين وكمال أبورية، أما شبكة قنوات «الحياة» فتأتى فى المرتبة الثانية بـ8 أعمال بين مسلسلات طويلة وست كوم وكرتون وهى «الخواجة عبدالقادر» ليحيى الفخرانى و«عرفة البحر» لنور الشريف و«خرم إبرة» لعمرو سعد و«قضية معالى الوزيرة» لإلهام شاهين وست كوم «لسه بدرى» والجزء الثانى من «الباب فى الباب» لشريف سلامة ومسلسل الرسوم المتحركة «قصص الإنسان فى القرآن» ليحيى الفخرانى.
    أما قنواتcbc فقد انفردت حتى الآن بثلاثة مسلسلات هى «مع سبق الإصرار» لغادة عبدالرازق و«9 شارع جامعة الدول» لخالد صالح و«البلطجى» لآسر ياسين، وجار التفاوض الآن على مسلسلين «مولد وصاحبه غايب» لهيفاء وهبى وفيفى عبده و«شمس الأنصارى» لمحمد سعد حتى تستطيع أن تقوى من خريطة عرضها.
    أما قنوات «دريم» فقد اكتفت هى الأخرى حتى الآن بمسلسلين سيتم عرضهما بشكل حصرى على شاشتها وهما «فرتيجو» بطولة هند صبرى و«حكايات بنات» ويشارك فى بطولته بعض الوجوه الجديدة ومنهم ريهام أيمن وصبا مبارك وآخرون، كما نجحت القناة أيضاً فى حسم صفقة مسلسل «الهروب» لكريم عبدالعزيز ليعرض على شاشتها ولكن لن يكون بشكل حصرى بعد أن نجح التليفزيون المصرى مؤخراً فى شراء حق عرضه على قناة النيل للدراما.
    أما قناة «روتانا مصرية» فلم تنفرد سوى بمسلسل واحد فقط حتى الآن وهو «نابليون والمحروسة» من بطولة ليلى علوى وشريف سلامة وفرح يوسف وآخرين.
    وفى قنوات «النهار» فرغم اختيارها لأكثر من سبعة مسلسلات حتى الآن فإنها لم تنفرد حتى الآن إلا بعرض مسلسل واحد حصرى وهو الجزء الثانى من مسلسل «كيد نسا» بطولة فيفى عبده ونبيلة عبيد.
    أما باقى القنوات والتى تأتى فى تنصيف أقل من سالفة الذكر فقد لجأت إلى الاستعانة بمجموعة من الأعمال القديمة والذى عرضت العام الماضى بجانب بعض الأعمال الجديدة لسد حاجة الشاشة ومنها قنوات «تايم» التى قامت بشراء مسلسلات قديمة منها «بفعل فاعل» بطولة تيسير فهمى وتامر هجرس و«الوهم» بطولة لطفى لبيب و«جامعة بابا» و«راسين فى الحلال» بطولة طلعت زكريا.
    «الحياة والنهار وإم بى سى ودبى» الأكثر جذباً للمنتجين
    أكد بعض المنتجين أن هناك عدة عوامل تشجعهم على التفاوض مع قناة عن أخرى أهمها القناة التى تقوم بشراء الأعمال الحصرية حيث يمثل مردود ذلك 80% من قيمة العمل، مما يؤدى إلى زيادة حالة اطمئنان المنتج كذلك القناة المعروفة بعرض سعر بيع جيد، ثالثاً القناة التى تلتزم بالدفعات المالية فى وقتها رابعا القناة الأكثر مشاهدة التى تفيد العمل نفسه. يأتى فى مقدمة القنوات المصرية قناة «الحياة» والتى تقوم سنويا بالتعاقد على أكبر عدد من الأعمال الحصرية، حيث تعاقدت على عرض مسلسل «الخواجة عبدالقادر» ليحيى الفخرانى بما يقرب من 6 ملايين دولار، وهو الموقف نفسه الذى تكرر مع مسلسل «عرفة البحر» لنور الشريف الذى تم بيعه بالأجر نفسه وأيضا مسلسل «خرم إبرة» لعمرو سعد الذى تم شراؤه بـ3 ملايين دولار، كما قامت بشراء حق عرض مسلسل «فرقة ناجى عطا الله» بمليون و200 ألف دولار وبنفس المبلغ اشترت حق عرض مسلسل «باب الخلق» لمحمود عبدالعزيز ودائماً ما تتبع القناة طريقة الدفع المقسمة على أربع دفعات يتم دفعها خلال 16 أو 20 شهراً حسب الاتفاق. وتأتى فى المرتبة نفسها قناة «النهار» التى يمتلك معظم أسهمها علاء الكحكى صاحب وكالة «ميديا لاين» والذى قام بشراء بعض الأعمال الحصرية لتعرض على شاشة «النهار» والقنوات التى تتبع وكالته ومنها مسلسل «شربات لوز» ليسرا، والذى قام بشراء حق بيعه فى مصر لـ50 عاماً بمقابل 25 مليون جنيه، كذلك مسلسلات «خطوط حمراء» لأحمد السقا و«كيد نسا» لفيفى عبده و«زى الورد» ليوسف الشريف والذى تشارك القناة فى إنتاجها، كما قامت الشركة مؤخرا بإجراء اتفاق مع التليفزيون المصرى للحصول على حق عرض مسلسل «فرقة ناجى عطا الله» لعادل إمام مقابل منح التليفزيون حق عرض مسلسلى «شربات لوز» ليسرا و«خطوط حمراء» للسقا.
    أيضا قناةcbc والتى تخوض السباق الرمضانى للعام الثانى على التوالى بعد انطلاقها العام الماضى، حيث قامت القناة هذا العام بتأمين نفسها من خلال خوض تجربة الإنتاج فى ثلاثة أعمال تعرض حصرياً على شاشتها هى «مع سبق الإصرار» لغادة عبدالرازق، والذى رصدت له ميزانية 30 مليون جنيه كذلك مسلسل «9 جامعة الدول العربية» لخالد صالح ورصدت له ميزانية 25 مليوناً، و«البلطجى» لآسر ياسين ورصدت له ميزانية 20 مليون جنيه. وفى المرتبة الأولى من القنوات العربية تأتى قنوات «إم بى سى» و«دبى» و«أبوظبى» وتمتاز هذه القنوات بدفع التزاماتها بشكل أسرع وفى وقتها، وهذا ما يعد مصدر جذب جيداً للمنتجين، وقد قامت هذه القنوات بشراء 7 أعمال مصرية فقط حتى الآن.
    Unknown
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع ع القهوة .

    مقالات متعلقة