إغلاق القائمة
حينما تفكر الشياطين!!

حينما تفكر الشياطين!!

    حينما تفكر الشياطين!!

    أصر على الجريمة ..غواه الشيطان .. لا لم يغويه .. بل كان هو نفسه الشيطان .. يتصرف بنفس منطقه .. ويتعامل بنفس أخلاقه .. لم لا وهو فى الأصل يعمل سمسارا .. ليس سمسارا فقط فى العقارات والاراضى التى يؤجرها .. بل سمسارا فى الأعراض وحيائها وماضيها ومستقبلها.

    أصر على الجريمة وخطط لها .. لا يهم من ستكون الضحية .. الأهم أن يرضى هذا الشيطان الكامن فى أعماقه ويرضى نزواته .. لا يهم أبدا كم ستدفع الضحية وكيف سيؤل حالها .. الأهم إرضاء نزوته.

    "خالد" وهذا اسمه .. هداه تفكيره المريض لأن يستغل الشقق والاراضى التى يقوم بتأجيرها فى مدينة شبرا الخيمة فى تنفيذ هذه المهمة ,عبر إعلان صغير ينشره فى احدي الصحف السيارة .. ثم الضحايا تتوافدن.. وينال مأربه منهن .. وغدا تأتى متعة حرام جديدة ومعها ضحية جديدة وعذابات جديدة.. وكل يوم برزقه.

    لم يشك لحظة أن أمره سيفتضح فى تلك المنطقة شديدة الشعبية, لأنه كان يثق بأنه لا امرأة ترضى بأن تفضح نفسها.. سواء أمام الجيران أو أمام أهل بيتها .. لا سيما لو كان توافد الزبائن عليه ومنهم نسوة يبدو طبيعيا .. فهو سمسار يقابل هذا وهذه ويدخل بهم أو بهن هذه الشقة أو تلك .

    ولأن الحياة قاسية وباهظة التكلفة .. انهمك أرباب الأسر الذكور فى اشغالهم لوردية او ورديتين طوال اليوم .. جعلتهم يوكلون واجباتهم البسيطة الاخري لزوجاتهم او بناتهم او حتى اخوتهم.

    كانت "ن . ك . ن " 33 سنة ربة منزل هى التى تجرأت بل وضحت وفضحت الذئب ..ولكنها فى المقابل خسرت أشياءا لا تباع ولا تشترى.. فضلا عن عار قد يلاحقها وذويها طوال العمر.

    بل قد ينسى الجميع ذات يوم انها كانت ضحية .. وان زوجة او ابنة ايا منهم ممكن ان تكون هى الضحية وتؤل لنفس مصيرها طالما بقيت تلك الذئاب المفترسة حرة طليقة.

    ذهبت الى مكتبه المتواضع فى الشارع الشعبى .. سألته عن الشقة محل الاعلان .

    رحب بها الذئب بشدة واخذ يطمئنها على جمال الشقة وسعرها المغري التى يفضل أن تشتريها بينما اخذ يتحدق خلسة فى جسمها الممشوق الذى لم تفلح "العباية" فى اخفاء مفاتنه.

    ابتسم فالصيد الثمين هذه المرة .. سيدة جميلة صغيرة السن .. ورغبته الليلة ملتهبة.

    طلب منها السير معه الى الشقة لتشاهدها .. بينما توقف على جانب من جوانب الطريق ليستدعى صديقه الأخر "هانى" سائق ميكروباص - الذى يقاسمه نفس الشراسة وذات الحقارة.

    جلفوا ثلاثتهم الى العمارة .. شعرت السيدة لبرهات بالخوف .. لكنها قاومت ضعفها .. وساعد فى ذلك قدوم صديقه الذى شعرت لوجوده بالأمان هى لم تتخيل قط انها ستكون ضحية للسمسار .. ومع ذلك صارت وجبة دسمه له ولصديقه فى حفل زالت فيه الحدود بين الانسان والحيوان.

    ما ان دخلوا باب الشقة حتى اسرع السمسار باغلاق باب الشقة وتكميم فمها مشهرا سلاحا ابيض في وجهها .. وجذباها الى حجرة النوم .

    ثم انبري وصديقه فى نهش لحمها دون شفقة او رحمة او وازع من دين او ضمير .. حاولت الهرب ولكنها لم تفلح واستمرا في نهش لحمها لمدة يوم كامل ولم يرحما صراخها وتوسلاتها حتي فقدت الوعي وفرا هاربين.

    عندما أفاقت وجدت نفسها وسط بركة من الدماء وفي حالة إعياء شديد .. نرددت فى ان تبلغ الشرطة .. ولكن ماذا تقول لذويها عما حدث.
    تساءلت : هل من العدل ان يفلت هؤلاء الذئاب من العدالة؟
    سابلغ الشرطة مهما كان الثمن.. هكذا قررت.

    تمكنت الشرطة من القبض عليهما واحالتهما للنيابة التى واصلت التحقيق فيما يتابع اهل الضحية بشغف ما ستقرره النيابة.

    ولكن ربة البيت المكلومة لن يشفى غليلها فيهما الا الاعدام .. من اجل منع سقوط مزيد من الضحايا.
    Unknown
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع ع القهوة .

    مقالات متعلقة